السلام عليكم ..
هذه قصة عجيبة حدثت في الخرطوم بالسودان في منتصف السبعينيات , وقد سألت احد أصدقائي من اهل السودان فأكد لي صحتها وان الجميع يعرفها هناك ..
امرأة يابانية حينها في الخرطوم تمسك معدتها وتقول : آهـ ..
هذه اﻵهة اوجدت مستشفى ابن سينا أعظم مستشفى في الخرطوم وربما في قارة افريقيا ..
هذه اليابانية كانت زوجة سفير اليابان في الخرطوم و كانت أيضا ابنة امبراطور اليابان حينها ..
كانت حالة الزوجة حرجة وتصرخ من الألم , فلم يجد زوجها بدا من التوجه بسيارته الخاصة الى أقرب مستشفى لأسعافها , وهناك وجد المستشفى في حالة رثة وشديدة السوء , ولكن كان لا بد من ان يطلب من الطبيب أن يتكرم بما يكفي ( لتسكين ) ألم المرأة حتى تصل الى ( مستشفى ) خارج السودان ..
ولكن الطبيب ( زاكي الدين أحمد حسين ) كان صارما وهو يقول ان حالة المرأة تستدعي جراحة عاجلة فورا ..
ولعله الفزع واليأس هما ما جعل السفير يسأل زوجته عما تريد أن تفعل - والمرأة تقول :
نعم اخضع للجراحة هنا ..!
فما كان من الدكتور زاكي الدين الا ان يجري العملية الجراحية بالادوات البسيطة . والسفير ينتظر النتيجة ..
بعد يومين فقط خرجت المرأة تمشي بكامل عافيتها ..!
السفير يطير بها إلى اليابان، ومن المطار إلى أضخم مستشفى فهي ابنة اﻻمبراطور , وهناك يخضعونها والجراحة للفحوصات الدقيقة ..
بعد ساعتين كانت مجموعة اﻷطباء اليابانيين تقول للسفير:
أين أجريت هذه العملية ومن قام بها ؟
قال : في بلد اسمه السودان , وطبيب اسمه زاكي الدين , ماذا هناك .. ؟
قالوا : هذا طبيب محترف حقا وسندعوه لزيارة اليابان , ولكن الدعوة للبروفيسور زاكي الدين تأتي إليه من اﻻمبراطور نفسه والد زوجة السفير ..
وهناك يسألونه : ماذا تتمنى .. أطلب أي شيء ..!!!
العجيب لم يطلب شي لنفسه , بل قال : اطلب مستشفى للسودان , مستشفى حديث ..
فأقامته اليابان مستشفى ابن سينا الدولي في الخرطوم بمعدات حديثة جداً تتجدد كل عام ..