السلام عليكم ..
كان حاتم الأصم من كبار الصالحين ، حنّ قلبه للحج في سنة من السنوات ولا يمتلك نفقة الحج ، بل لا يجوز له الحج وهو في هذه الحالة من الفقر والعوز ..
فلما أقبل الموعد رأته ابنته حزينا باكيا وكان في البنت صلاح ..
فقالت له : ما يبكيك يا أبتاه ؟
قال : الحج أقبل ..!
قالت : ومالك لا تحج ؟
فقال : النفقة
قالت : يرزقك الله ..!
قال : ونفقتكم ؟
قالت : يرزقنا الله ..!
قال : لكن الأمر يعود إلى أمك , فذهبت البنت لتذكر أمها وتقنعها , وفي النهاية قالت له الأم والأبناء : اذهب إلى الحج وسيرزقنا الله ..
فترك لهم نفقة 3 أيام هي كل ما يملك ، وذهب هو إلى الحج وليس معه ما يكفيه من المال ، فكان يمشي خلف القافلة ..
وفي أول الطريق لسعت عقرب رئيس القافلة ، فسألوا من يقرأ عليه ويداويه ، فوجدوا حاتما ، فقرأ عليه فعافاه الله من ساعته ..
فقال رئيس القافلة : نفقة الذهاب والإياب عليّ يا حاتم ..!
فقال : اللهم هذا تدبيرك لي فأرني تدبيرك لأهل بيتي ..!
مرت الأيام الثلاثة ، وانتهت النفقة عند الأبناء ، وبدأ الجوع يقرص عليهم ، فبدؤوا بلوم البنت ، والبنت تضحك ..!
فقالوا : ما يضحكك والجوع يوشك أن يقضي علينا ..!!!
فقالت : أبونا هذا رزاق أم آكل رزق ؟
فقالوا : آكل رزق ؛ وإنما الرزاق هو الله ..
فقالت : ذهب آكل الرزق وبقي الرزاق ..
وفيما هي تكلمهم وإذا بالباب يقرع ، فقالوا : من بالباب ؟
فقال الطارق : إن أمير المؤمنين يستسقيكم , فملأت القربة بالماء ، وشرب الخليفة فوجد حلاوة بالماء لم يعهدها من قبل ..!
فقال : من أين أتيتم بالماء ؟
قالوا : من بيت حاتم ..
فقال : نادوه لأجازيه , فقالوا : هو في الحج ..
فخلع أمير المؤمنين منطقه- وهي حزام من القماش الفاخر المرصع بالجواهر - ، وقال : هذه لهم ..!
ثم قال : من كان له عليّ يد- بمعنى«من يحبني» - , فخلع كل الوزراء والتجار مناطقهم لهم ، فتكومت المناطق ليشتريها أحد التجار بمال يكفيهم مدى الحياة ..!
فاشتروا الطعام وهم يضحكون , فبكت البنت ..!
فقالت لها الأم : أمرك عجيب يا ابنتي ؛ كنا نبكي من الجوع وأنت تضحكين ، أما وقد فرج الله علينا فمالك تبكين ..!
قالت البنت : هذا المخلوق الذي لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا «الخليفة» نظر إلينا نظرة عطف أغنتنا مدى الحياة ، فكيف بمالك الملك..!
إنها الثقة بالله . إنها الثقة بالرزاق ذو القوة المتين. إنها قوة الإيمان وقوة التوكل على الله ..
فسبحان الله , أين نحن من ذلك !!!
كان حاتم الأصم من كبار الصالحين ، حنّ قلبه للحج في سنة من السنوات ولا يمتلك نفقة الحج ، بل لا يجوز له الحج وهو في هذه الحالة من الفقر والعوز ..
فلما أقبل الموعد رأته ابنته حزينا باكيا وكان في البنت صلاح ..
فقالت له : ما يبكيك يا أبتاه ؟
قال : الحج أقبل ..!
قالت : ومالك لا تحج ؟
فقال : النفقة
قالت : يرزقك الله ..!
قال : ونفقتكم ؟
قالت : يرزقنا الله ..!
قال : لكن الأمر يعود إلى أمك , فذهبت البنت لتذكر أمها وتقنعها , وفي النهاية قالت له الأم والأبناء : اذهب إلى الحج وسيرزقنا الله ..
فترك لهم نفقة 3 أيام هي كل ما يملك ، وذهب هو إلى الحج وليس معه ما يكفيه من المال ، فكان يمشي خلف القافلة ..
وفي أول الطريق لسعت عقرب رئيس القافلة ، فسألوا من يقرأ عليه ويداويه ، فوجدوا حاتما ، فقرأ عليه فعافاه الله من ساعته ..
فقال رئيس القافلة : نفقة الذهاب والإياب عليّ يا حاتم ..!
فقال : اللهم هذا تدبيرك لي فأرني تدبيرك لأهل بيتي ..!
مرت الأيام الثلاثة ، وانتهت النفقة عند الأبناء ، وبدأ الجوع يقرص عليهم ، فبدؤوا بلوم البنت ، والبنت تضحك ..!
فقالوا : ما يضحكك والجوع يوشك أن يقضي علينا ..!!!
فقالت : أبونا هذا رزاق أم آكل رزق ؟
فقالوا : آكل رزق ؛ وإنما الرزاق هو الله ..
فقالت : ذهب آكل الرزق وبقي الرزاق ..
وفيما هي تكلمهم وإذا بالباب يقرع ، فقالوا : من بالباب ؟
فقال الطارق : إن أمير المؤمنين يستسقيكم , فملأت القربة بالماء ، وشرب الخليفة فوجد حلاوة بالماء لم يعهدها من قبل ..!
فقال : من أين أتيتم بالماء ؟
قالوا : من بيت حاتم ..
فقال : نادوه لأجازيه , فقالوا : هو في الحج ..
فخلع أمير المؤمنين منطقه- وهي حزام من القماش الفاخر المرصع بالجواهر - ، وقال : هذه لهم ..!
ثم قال : من كان له عليّ يد- بمعنى«من يحبني» - , فخلع كل الوزراء والتجار مناطقهم لهم ، فتكومت المناطق ليشتريها أحد التجار بمال يكفيهم مدى الحياة ..!
فاشتروا الطعام وهم يضحكون , فبكت البنت ..!
فقالت لها الأم : أمرك عجيب يا ابنتي ؛ كنا نبكي من الجوع وأنت تضحكين ، أما وقد فرج الله علينا فمالك تبكين ..!
قالت البنت : هذا المخلوق الذي لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا «الخليفة» نظر إلينا نظرة عطف أغنتنا مدى الحياة ، فكيف بمالك الملك..!
إنها الثقة بالله . إنها الثقة بالرزاق ذو القوة المتين. إنها قوة الإيمان وقوة التوكل على الله ..
فسبحان الله , أين نحن من ذلك !!!